النجم الصاعد أحمد فتحي لـ «سينماتوغراف»: «حارة مزنوقة» أولى بطولاتي السينمائية

محمد سعد الممثل الذي يضحكني وأتمنى العمل مع شريف عرفة
«سينماتوغراف» ـ عمر عبد العزيز
يعد الفنان أحمد فتحى من أبرز الوجوه التي استطاعت أن تغزو عالم الكوميديا بشكل لافت في الفترة الأخيرة، منتزعا ضحكات الجمهور بمجرد ظهوره على الشاشة، بخفة ظله التي لا يمتلكها إلا صاحب موهبة حقيقية، ومع كل فيلم يشارك به يكتسب أرضا جديدة تؤكد تنامى موهبته، وأنه يمتلك كافة مقومات الشخصية الكوميدية بملامحه، ونبرة صوته وجسده وتلقائيته، وقد ظلت السينما تبحث عن بطل بهذه المواصفات منذ رحيل علاء ولى الدين ومحمد الشرقاوي.
وقد لفت فتحى الأنظار بقوة بأدواره فى أفلام (الحرب العالمية الثالثة، بنات العم، كابتن مصر، حلاوة روح، وسمير أبو النيل)، فهو يمتلك كافة مقومات الشخصية الكوميدية بملامحه، ونبرة صوته وجسده وتلقائيته التي تخطف ضحكات المشاهدين.
«فتحي» يطل على الجمهور فى موسم عيد الفطر من خلال فيلم «حياتي مبهدلة» أمام الفنان محمد سعد، بينما تم تأجيل عرض أول بطولاته السينمائية «حارة مزنوقة» الى شهر أغسطس المقبل.
التقت «سينماتوغراف» فتحى فى لقاء خاص كشف خلاله الكثير عن أحلامه وأفكاره، وفيما يلي تفاصيل الحوار.
خلال فترة وجيزة استطعت أن تترك تأثيرا كبيرا لدى مشاهدي السينما، فما هو سبب هذا النجاح من وجهه نظرك؟
– أعمل بالتمثيل منذ 19 سنة، والجمهور لا يعلم هذا، وقطعت مشوار طويل جدا والنجاح فيه مرهون بالموهبة وإذا وفقت فهذا خير من عند ربنا، وإذا لم أوفق فهذا تقصير منى، وأنا مؤمن بالله جدا في كل شيء في حياتي، وجملة «مفيش حد شاطر»، غير صحيحة، وربنا هو من يساعدنا على النجاح.
يوجد أشخاص كثر لهم الفضل علي، مثل أساتذتي دكتور احمد حلاوة، ودكتور خليل مرسي، ودكتور سمير حسنى، وهؤلاء علموني أشياء مهمة، ورغم أن المشوار كان طويلا، لكن خلال السنوات الأربع الأخيرة استطعت أن ألفت نظر الجمهور بسبب كثافة الأعمال الفنية، والمسرح كان له دور كبير فى ذلك، فقد شاركت بالتمثيل في 45 مسرحية، والممثل الذي لم يقدم أدوارا على المسرح، أظنه لم يمثل حتى الآن.
عندما قررت الالتحاق بكلية الآداب، جامعة حلوان لدراسة فنون المسرح، هل كنت تعتقد أن الدراسة تدعم الموهبة؟
– عندما شاهدني والدي أمثل لأول مرة، قال لي «لابد أن تتعلم كيف تمثل لكى تنجح»، وأنا لدى قناعة انه يجب على كل إنسان أن يدعم موهبته بالدراسة لأنها تختصر كثيرا من الوقت، وعندما التحقت بالجامعة أردت أن أتعلم أسس المسرح والدراما والتمثيل، وبالفعل الدراسة أفادتني كثير، و«سهلت علي المشوار».
وجميع الأعمال الفنية تؤثر على شخصية الفنان، ولكن لكل «ميديا» حرفيتها، والمسرح بالفعل هوا أكثر ما أثر في شخصيتي الفنية، والفيديو هو الذي يستطيع توصيل الفنان للجمهور، والسينما الأفضل بكل تأكيد لأنها توجه لجمهور من النخبة التي اختارت الذهاب لدور العرض لمشاهده العمل، على عكس التلفزيون الذي يدخل جميع البيوت، واعتبر السينما جائزتي الكبرى.
يعرض لك خلال موسم عيد الفطر فيلم «حياتي مبهدلة» مع الفنان محمد سعد، كيف ترى تعاونك مع سعد؟
– السبب الرئيسي لمشاركتي في هذا العمل هو إعجابي الشديد بـ الفنان محمد سعد على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الفن هو موهبة استثنائية بكل المقاييس.
وأنا لا أضحك عادة وأنا أصور أي مشهد من مشاهدي السينمائية، وعادة ما أقوم بأداء دوري دون أي ضحك أثناء التمثيل، إلا مع محمد سعد، فقد استمتعت وضحكت كثيرا مع «سعد» وأتمنى رجوعه بشكل قوى أن شاء الله.
ولماذا تم تأجيل عرض فيلم «حارة مزنوقة».. حدثنا عن دورك في الفيلم خاصة بعد أن تصدرت صورك «البوسترات» الدعائية له؟
– فيلم «حارة مزنوقة» تم إنتاجه منذ سنة ونصف، وبالفعل لن يتم عرضة في موسم عيد الفطر، وسيتواجد في دور العرض في بداية شهر أغسطس بموسم الصيف القادم، والفيلم من إخراج بيتر ميمي، وتأليف مصطفى حمدي، وهو أول بطولاتي السينمائية، وتدور أحداثه حول «هايدي» علا غانم التي تقوم بأعمال غير مشروعة، وتقوم بإيقاع ثلاثة من الشباب العاطلين من أبناء الطبقة الشعبية الذين يعانون من البطالة وتورطهم في أعمالها وتقوم باستغلالهم، وقمت بدور «شعبان حفيد الناجي»، وسيحدث العديد من المفارقات الدرامية الكوميدية خلال العمل.
وما هو تقييمك تجربة العمل الجماعي في فيلم «كابتن مصر»، وللإيرادات التي حققها؟
– هو أحد أهم التجارب الفنية في حياتي، ويعد تجربة مميزة وكلها حب بين مجموعة العمل، وكانت شجاعة كبيرة من بطل الفيلم محمد إمام، رغم انه «سابق بخطوات»، إلا انه فضل البطولة الجماعية مع عدد كبير من الشباب، وهو فنان ملتزم جدا بعمله، ويؤمن بأنه «مش مهم مين اللي يجيب الجون، المهم أن الفرقة تكسب» – يكررها «فتحى» مرتان – ثم يستكمل حديثه: الفيلم حقق أفضل الإيرادات في موسم «شم النسيم»، وحتى نهاية شهر مايو الماضي، بايرادات تجاوزت ال20 مليون جنية. وستلتقى نفس المجموعة فى فيلم آخر سيمثل تجربة جديدة على السينما المصرية.
الكوميديا غلبت على معظم أعمالك خلال الفترة الماضية، فهل تعمدت ذلك، أم هي اختيارات المخرجين؟ وهل تسعى لتغيير ذلك؟
– أنا أحب التراجيدي، مثل ما حدث في مسلسل «حالة عشق» – بطولة الفنانة مي عز الدين – وكل ممثل «كوميديان» يحب يقدم ادوار تراجيديا، وكنت سعيد جدا بدور «الشرير» في «حالة عشق» وردود الفعل كانت غريبة، والناس في الشارع كانت مستغربه أدائي، لان الجمهور يصدق أداء الفنان الحقيقي.
بعض النقاد قاموا بتشبيه أدائك مع أداء الممثلين علاء ولى الدين ومحمد الشرقاوي، فما هو تعليقك على ذلك؟
– مقاطعا، «هذا كلام كبير علي، لا أستحقه بصراحة»، وأتمنى بالفعل أن أصبح في يوم من الأيام مثل محمد الشرقاوي أو علاء ولى الدين، وهذا حلم بعيد، لان الأخير من أهم ممثلي الكوميديا في تاريخ الوطن العربي، وله مكانة خاصة في قلبي، والجمهور مع الوقت هو الذي يقيم الفنان ويضعة في المكان المناسب.
ما تقييمك لأدائك ومشاركتك بــ ٥ أعمال درامية في رمضان، منها: «وش تأنى» مع كريم عبدالعزيز، و«الكبير أوي» لأحمد مكي، و«أستاذ ورئيس قسم» مع الزعيم عادل إمام، و«حواري بوخارست» لأمير كرارة، و«حالة عشق» لمي عز الدين؟
– أنا لا استطيع تقيم أعمالي، وأحاول جاهدا اختيار الأفضل، وكل عمل له أهداف خاصة بالنسبة لى، وكما قلت الجمهور هو من يستطيع التقييم بشكل أفضل بالتأكيد.
شاركت للعام الثاني في مسلسل مع الفنان عادل إمام، فما هو تعليقك على تجربة العمل مع «الزعيم»؟
– الأستاذ عادل إمام أسطورة لا تنتهي، والعمل معه يختلف بالطبع عن العمل مع أي ممثل أخر، ورغم جميع أعمالي السينمائية والتلفزيونية هذا العام، الظهور في «كادر» واحد مع عادل إمام شيء رائع، والجمهور يستقبلك بشكل مختلف عن باقي الأعمال، وبعد المشاركة في عمل مع عادل إمام، أصبح لدي جمهور في دول الوطن العربي.
ما هو الفيلم الذي تقوم بالتحضير له الآن؟
– الحمد لله حصلت على العديد من العروض، واحترمها جميعا، ولكن بسبب الضغط الشديد علي منذ شهر يناير الماضي، قررت الحصول على إجازة قصيرة، وسأعود منها للتحضير للفيلم الذي تحدثت عنه مع فريق عمل «كابتن مصر» ولن أشارك في أي أعمال قبلها.
ما هي اقرب الشخصيات التي قدمتها سواء في السينما أو التلفزيون لشخصيتك الحقيقية؟
– شخصية إسماعيل «سمعة» – التى قدمتها في مسلسل «وش تاني» مع الفنان كريم عبد العزيز – وتعتبر من أقرب الشخصيات وأحبها إلي، والدور لم يكن مركبا، ويدور في إطار «الصحوبية»، ورغم بساطة الفكرة والشخصية، أحببت «لعب» هذا الدور كثيرا.
وما هو الدور الذي تتمنى أن تقدمه في السينما قريبا؟
– «أتمني أن أؤدى شخصية وكيل نيابة»، يقول «فتحي»، ويضيف أثناء ضحكه، لم أقم بتمثيل هذا الدور من قبل، دور وكيل نيابة بالبذلة والنظارة، أو دور ضابط مباحث، وسأقوم بتمثيله بصورة نمطية، مثل جميع الأفلام، ومن المفترض أن تقوم هذه الشخصية بإضحاك الجمهور.
ومن هو المخرج أو الممثل الذي تتمنى العمل معه؟
– أتمنى العمل مع كل مخرج وممثل متميز، وهناك أسماء كثيرة وكبيرة لشخصيات أتمنى العمل معها، مثل المخرج الأستاذ شريف عرفة، كما أتمنى العمل مع كل الممثلين الذين أتأثر بهم.