طوكيو ـ «سينماتوغراف»
ستكون اليابان ضيف الشرف في سوق كان السينمائي، الذي سيُقام في الفترة من 12 إلى 20 مايو 2026 خلال الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، ويُعدّ هذا التكريم تقديرًا لإسهام اليابان الكبير في السينما العالمية ودورها الفاعل في تعزيز الشراكات الدولية.
كجزء من مشاركتها، ستشارك اليابان في استضافة ليلة افتتاح سوق كان السينمائي، وستشارك في البرامج الرئيسية للسوق.
وتشمل هذه البرامج حلقات نقاش متخصصة، وجلسات تواصل، وعرض مشاريع، مع التركيز على الرسوم المتحركة اليابانية وسينما النوع.
وستتضمن المبادرات الإضافية قمة حول صناعة السينما اليابانية، ويومًا مخصصًا لعرض الأفلام اليابانية.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز الشبكات المهنية، والترويج لقطاعي السينما والمحتوى اليابانيين في الأسواق العالمية.
يمتد تاريخ صناعة الأفلام اليابانية لأكثر من 120 عامًا، حيث ترك مخرجون مثل أكيرا كوروساوا، وياسوجيرو أوزو، وكينجي ميزوغوتشي أثرًا دائمًا على السينما العالمية.
ولا تزال الأفلام اليابانية المعاصرة تحظى بتقدير دولي، بما في ذلك تمثيلها المتكرر في مهرجان كان السينمائي.
وتُنتج اليابان ما يقارب 1200 فيلم سنويًا، تجذب أكثر من 150 مليون مشاهد، وتُحقق إيرادات تتجاوز 200 مليار ين ياباني (1.128 مليار يورو) من شباك التذاكر.
وقد أصبحت الرسوم المتحركة اليابانية من أهم الصادرات الثقافية العالمية، ولا تزال أفلام الحركة الحية، بمختلف أنواعها، تحقق نجاحًا وتُلهم أعمالًا مُقتبسة في الخارج.
تُحافظ اليابان على حضور قوي في سوق الأفلام. وتُعتبر شركات مبيعاتها من بين الشركات الأعرق في قصر المهرجانات، كما أن جناح اليابان، الذي تُنسقه جامعة اليابان، كان مركزًا راسخًا لأنشطة الصناعة. ومع توقع مشاركة واسعة في فعاليات السوق، سيوفر دور اليابان كدولة شرف فرصًا لتعزيز التعاون وتعزيز حضور الصناعة.
أُعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مهرجان طوكيو السينمائي الدول ، بحضور جونيتشي ساكوموتو، رئيس اللجنة التنفيذية لليابان، دولة شرف 2026، وغيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الأفلام.
وصرح ساكوموتو قائلاً: “نحن سعداء وفخورون باختيار اليابان دولة شرف. إنها فرصة رائعة لإبراز جاذبية السينما اليابانية على الساحة العالمية. نتطلع إلى رؤية الثقافة السينمائية اليابانية الغنية، بمواهبها وتقنياتها الناشئة، تتألق على الصعيد الدولي، وتساهم في تطوير السينما في اليابان وحول العالم.”
ومن جانبه، أضاف إسميول: “يسعدنا الترحيب باليابان كدولة شرف لعام 2026. تتمتع اليابان بمكانة فريدة في عالم السينما العالمية، ولا يزال إرثها الإبداعي يلهم أجيالًا من صانعي الأفلام. كما تتمتع بمكانة فريدة في سوق الأفلام، كواحدة من أكثر الدول تمثيلًا وحيوية، مع شركات مبيعات ومنتجين نشطين للغاية. وعلى الصعيد الشخصي، بصفتي شخصًا من أصول يابانية، تُعدّ هذه فرصة رائعة لتكريم تراثي الثقافي.”
