أحداث و تقارير

«لوميير السينمائي» يستضيف ناتالي بورتمان وشون بين وغييرمو ديل تورو

مايكل مان سيحصل على جائزة تقديراً لمسيرته الفنية

ليون (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تستعد مدينة ليون، مهد السينما، لاستضافة نخبة من نجوم السينما في مهرجان لوميير السينمائي السنوي، الذي يحتفي بالسينما العالمية، سواء كانت من التراث السينمائي أو السينما المعاصرة.

ويُعد هذا المهرجان، الذي يرأسه رئيس مهرجان كان، تيري فريمو، في نسخته السابعة عشرة، حيث سيحصل مايكل مان على جائزة لوميير تقديراً لمسيرته الفنية.

ويُعزز المهرجان هذا العام روابطه مع الثقافة السينمائية الأمريكية من خلال ورش عمل يقدمها كل من ناتالي بورتمان وشون بين، بالإضافة إلى عرض شامل لأعمال مارتن ريت، أحد رواد السينما الأمريكية، الذي قاد 13 من نجوم هوليوود للفوز بجائزة الأوسكار.

ويعود المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، أحد الوجوه المألوفة في المهرجان، إلى ليون لعرض فيلم “فرانكشتاين” من إنتاج نتفليكس، أحد أكثر الأفلام المنتظرة هذا الخريف.

وسيستعرض شون بين مسيرته الإخراجية من خلال عرض فيلمه “إينتو ذا وايلد” (2007)، بينما ستشارك ناتالي بورتمان في فعاليات تكريم فيلم “سوان بلاك” وعرض فيلم الرسوم المتحركة “أركو” للمخرج أوجو بينفينو، الذي أنتجته.

وصرحت مايل أرنو، مديرة البرامج، قائلة: “لقد شعرنا بأهمية توجيه اهتمامنا نحو السينما الأمريكية، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة، ولإعادة تأكيد حبنا لها وتقديرنا لها”.

وأضافت: “في الوقت نفسه، لدينا برنامج قوي من أفلام آسيوية وأوروبية”، مؤكدة على هدف المهرجان في احتضان تنوع الأفكار والآراء.

وتابعت أرنو: “هذا دليل على دور الثقافة في تشكيل التاريخ، وأهمية جمع قصص من مختلف أنحاء العالم، خاصة في ظل الوضع العالمي الحساس”.

ويعكس برنامج المهرجان هذا النهج، حيث يجمع بين تكريم الأفلام الأمريكية والسينمائيين من أوروبا وآسيا.

سيشارك المخرج الصيني جون وو (مخرج أفلام “The Killer” و”Hard Boiled”) في ورشة عمل متخصصة، وستعرض النسخ المُجددة من أفلامه الكلاسيكية.

كما سيتم تكريم المخرج الياباني المخضرم سيزون سوزوكي، المعروف بإبداعه الفريد الذي ألهم مخرجين بارزين مثل كوينتين تارانتينو وونغ كار واي، الحائزين على جائزة لوميير، وذلك من خلال عرض خمسة من أفلامه.

ومن جانب أوروبا الشرقية، سيتحدث المخرج المجري إستفان زابو عن أعماله التي تناولت الاضطرابات التي شهدتها أوروبا في النصف الثاني من القرن العشرين، كما سيتاح للجمهور فرصة مشاهدة مجموعة مختارة من أفلام كونراد وولف، أحد أبرز مخرجي السينما في ألمانيا الشرقية.

ويتيح عرض أفلام ريت فرصة استكشاف أعمال مخرج بارز في هوليوود، اشتهر بأفلامه الدرامية ذات الرسائل الاجتماعية، مثل “Hud” و”The Long Hot Summer” و”The Spy Who Came In From the Cold”.

وفي إطار اهتمام المهرجان المتواصل بالسينما النسائية، سيتم تخصيص عرض خاص للمخرجة النرويجية أنيا بريين، إحدى أبرز رواد السينما النرويجية، والتي اشتهرت بقصصها النسوية الحادة وأفلامها الاجتماعية، مثل “Next of Kin” و”Paper Bird”. لا تزال أفلامها من سلسلة “الزوجات”، التي تتناول فيها شخصياتها نفسها بعد مرور عقد من الزمن، بمثابة محطة فارقة في تاريخ السينما النسوية.

ومن أبرز فعاليات المهرجان تكريم الممثل والمخرج المسرحي الفرنسي لويس جوفيت، “أحد أبرز المراجع لمدرسة التمثيل الأمريكية ولإلي سترسبرغ”، بحسب أرنو، ما يذكرنا بأثر التراث المسرحي والسينمائي الفرنسي الكبير في تشكيل فن التمثيل العالمي.

ومن بين العروض الأولى البارزة فيلم “فرانكشتاين” وبسيرة بروس سبرينغستين الذاتية من إنتاج ديزني “سبرينغستين: أنقذني من كل مكان”، بطولة جيريمي ألين وايت وإخراج سكوت كوبر.

وأشارت أرنو إلى أنه “مع أن مهرجان لوميير مرتبط بتاريخ السينما، إلا أننا نؤمن بأن تكريم الماضي يعني أيضاً احتضان الحاضر”.

وأضافت: “إن إدراج المهرجان في استراتيجيات توزيع الأفلام من قبل شركات الإنتاج يعكس مكانة المهرجان المرموقة”، وهو ما يؤكد عليه ديل تورو باختياره ليون لعرض أحدث أفلامه.

وستشارك إيزابيل هوبر، الفائزة بجائزة لوميير العام الماضي، بفيلم “أغنى امرأة في العالم” لإخراج تيري كليفا، بينما ستعرض ريبيكا زلوتوفسكي فيلم “الحياة الخاصة”.

تشمل عروض الأفلام الكلاسيكية أعمال جون فورد، ويرنر هيرتسوغ، وستانلي كوبريك. كما سيتم عرض فيلم “الريح” (1928) لفيكتور سجوستروم مع أوركسترا حية، وفيلم “العربة الشبحية” (1921) مع أورغن، بالإضافة إلى ماراثون أفلام يركز على فنون الرسوم المتحركة اليابانية من ميازاكي إلى ساتوشي كون.

يفتتح المهرجان في دورته السابعة عشرة بعرض فيلم إحدى الفائزات بجائزة لوميير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى