هاريسون فورد يعترف قالوا لي «لا مستقبل لك في هوليوود»
طالبه رئيس قسم المواهب الجديدة بتغيير اسمه وقصة شعره

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
يُعدّ هاريسون فورد دليلاً حياً على أن الرفض ليس نهاية المطاف، بل هو غالباً البداية.
يُعدّ الممثل البالغ من العمر 83 عاماً من أشهر الأسماء في تاريخ السينما. ولكن في مقابلة حديثة مع مجلة فارايتي، كشف فورد كيف قيل له – صراحةً – في بداية مسيرته الفنية إنه لا يمتلك المؤهلات اللازمة للنجاح في هوليوود.
في ستينيات القرن الماضي، كان فورد ممثلاً شاباً متعاقداً مع شركة كولومبيا بيكتشرز، براتب أسبوعي قدره 150 دولاراً فقط مقابل أول ظهور له على الشاشة في فيلم “Dead Heat on a Merry-Go-Round”.
عندها، استُدعي إلى مكتب رئيس قسم المواهب الجديدة في الاستوديو لتلقي ما توقعه من ملاحظات أو تشجيع.
لكن بدلاً من ذلك، واجه اختباراً واقعياً كاملاً. أخبره المسؤول التنفيذي، بصراحة تامة، أنه “لا مستقبل له في هذا المجال”.
اقترح نفس المدير التنفيذي على فورد أن يفكر في تغيير اسمه والحصول على قصة شعر أنيقة على غرار إلفيس بريسلي ليحظى بأي فرصة في المجال. لم يقتنع فورد.
وقال فورد لمجلة فارايتي: “أرادني أن أغير اسمي. اعتقد أن اسم هاريسون فورد مبالغ فيه بالنسبة لشاب، ثم طلب مني أن أقص شعري على غرار إلفيس بريسلي. لم أوافق على ذلك”.
بعد فترة وجيزة، ترك فورد العمل وكان مصممًا على تحقيق النجاح بشروطه الخاصة.
وكشف: “استمررت لمدة عام ونصف تقريبًا من عقد مدته سبع سنوات”.
بعد سنوات، وبعد أن أصبح اسمًا مألوفًا، التقى ممثل إنديانا جونز بنفس المدير التنفيذي.
يتذكر فورد: “التقيت به لاحقًا في غرفة مزدحمة”. أرسل لي بطاقةً كتب عليها: “أخطأتُ في تخميني”. نظرتُ حولي ولم أستطع تذكر أيّ واحدٍ كان، لكنه أومأ إليّ وابتسم، ففكرتُ: “أوه، أجل، أعرفك”.
مع ما يقرب من ستة عقود في صناعة السينما، بنى فورد سيرةً ذاتيةً تُعتبر من أكثر السير الذاتية إثارةً للإعجاب في هوليوود، على الرغم من انتقاله لفترةٍ قصيرةٍ إلى النجارة في الستينيات والسبعينيات لإعالة أسرته.
خلال تلك الفترة، تعرّف عليه جورج لوكاس، الذي اختاره لاحقًا في فيلمي “الجرافيتي الأمريكي” و”حرب النجوم”.
يشتهر فورد الآن بأدوار الأبطال الجريئين مثل هان سولو وإنديانا جونز وريك ديكارد في “بليد رانر”. ومع ذلك، امتد نطاق أعماله ليشمل أفلامًا درامية مثل “الشاهد”، وأفلام إثارة مثل “الهارب”، وحتى أفلامًا كوميدية ورومانسية مثل “الفتاة العاملة” و”عصر أدلين”.
عمل مع مخرجين أمثال ستيفن سبيلبرغ، وريدلي سكوت، وبيتر وير، ولا يزال يتصدر أفلامًا رئيسية ومسلسلات بث مباشر حتى يومنا هذا.
يُذكر فورد كل ممثل أو فنان أو حالم شاب: أحيانًا يُخطئ الخبراء. وإذا بقيتَ صادقًا مع نفسك، فقد يُثبت النجاح خطأهم الفادح.